أخبار عاجلة

إقتصاد : «الدلتا للأسمدة».. عملاق صناعى يترنح

إقتصاد : «الدلتا للأسمدة».. عملاق صناعى يترنح
إقتصاد : «الدلتا للأسمدة».. عملاق صناعى يترنح

السبت 12 ديسمبر 2020 04:53 صباحاً

نافذة على العالم - أزمة سماد طلخا تحتاج إلى حسم.. والمسكنات تنذر بالخطر.. وموقف مشرف لنقابة الكيماويات

 

صدقت توقعات «الوفد» التى نُشرت على هذه الصفحة قبل شهر مضى حول توقعات بتعرض عدد من الشركات التابعة لقطاع الاعمال العام إلى التصفية ومنها شركة الدلتا للاسمدة وبصفة خاصة مصنع سماد طلخا الذى كان يعد له مخطط يقضى عليه وذلك عبر توقف خطة التطوير وتنفيذ مقترح محافظ الدقهلية بنقل المصنع تحت زعم الحفاظ على البيئة.

وأدى تنبه العمال ووقوف نقابة الكيماويات ضد هذا المخطط واعتصام العمال داخل المصنع إلى تراجع المسئولين عن تنفيذ المخطط.

 غير أن المتابع لأسلوب الوزارة فى التعامل مع الشركات الفترة الماضية يكتشف بسهولة ان الامر قد لا يتعدى المسكنات المؤقتة لامتصاص الغضب العمالى، فى حين تشهد الغرف المغلقة استكمال المخطط.

وصرح المهندس عبدالواحد الدسوقى، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة، بتشغيل جزئى لمصنع سماد طلخا مع مد مهلة كراسة الشروط لتطوير وتحديث وحدة إنتاج الأمونيا لنهاية فبراير 2020 وذلك بناء على توجيهات من رئيس الوزراء بوقف جميع الإجراءات التى تمت لإغلاق المصنع وبناء مشروعات سكنية على الأرض وسيتم تشغيل وحدتى إنتاج حامض النيتريك.




وكانت الشركة قد فوجئت بقرار محافظ الدقهلية بوقف العمل بالشركة ونقل المصنع ما أدى إلى غضب العمال وقام عماد حمدى رئيس النقابة العامة

للكيماويات بمناشدة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى وقف محاولات تصفية أو نقل شركة الدلتا للأسمدة من محافظة الدقهلية إلى محافظة السويس، بدعوى أنها ملوثة للبيئة.

وتضمن بيان النقابة أن نقل هذه الشركة الاستراتيجية من محافظة إلى أخرى لا يقل خطورة عن تصفيتها بل هو بمثابة خطوة نحو ذلك مما يهدد مصير العمال، ومستقبل أولادهم وعددهم 2500 عامل والقضاء على صناعة هامة أطلق عليها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأنها «مارد الدلتا» نظراً لدورها فى دعم الفلاح، وتحقيق التوازن فى أسعار الأسمدة، وكذلك دعم الاقتصاد القومى.. وتساءلت «النقابة العامة» كيف يتم نقل «الدلتا للأسمدة» إلى محافظة السويس بينما لم يتم حتى الآن تطوير « شركة النصر للأسمدة بالسويس»؟

ودعت النقابة العامة العامة إلى تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير شركات قطاع الأعمال العام ودعم الصناعة الوطنية والاكتفاء الذاتى، والتصدير للخارج، خاصة أن هذه الشركة العملاقة تمتلك من المقومات ما يؤهلها لذلك، بشرط تطوير الماكينات والمعدات، والاستفادة من قدرات الشركة وموقعها الاستراتيجى.

ومن جانبهم، اكد عمال شركة الدلتا للاسمدة «مصنع سماد طلخا» ان اجراءات

التطوير التى يتم الحديث عنها فى الشركة، سبق سماعها كثيرا من قبل ولعدة سنوات، وكشف العمال ان أوضاع المصنع فى تراجع منذ سنوات ولهذا فإن الخسائر المحققة نتيجة طبيعية لعدم التطوير الذى يعد بمثابة الانقاذ للشركة ولا بد أن يتم على ارضها وفى مكانها مؤكدين ان النقل خطوة للتصفية مرفوضة تماماً.

وأشار العمال إلى ان الشركة مسئولة عن إنتاج 35% من الأسمدة فى مصر والتى تعد أمناً قومياً ورغم الحالة الصعبة التى عليها الشركة والمصنع إلا انها يمكن ان تستمر فى الإنتاج وتوجيه الحصة المخصصة لوزارة الزراعة والجمعيات الزراعية، مؤكدين أن الشركة فى حاجة إلى تطوير كلى ولكن ما كان يحدث هو فقط العمرات التى من المفروض انها تتم بصورة دورية وأضافوا ان التفكير فى غلق المصنع خطر لأن إنتاج السماد فى مصر يحمى الزراعة من احتمالات دخول أسمدة مهرمنة أو مسرطنة تدمر التربة المصرية، بالإضافة إلى حاجة مصر إلى تطوير صناعة الاسمدة خاصة انها هامة لتنفيذ خطة استصلاح مليون ونصف مليون فدان المعلن عنها.

فيما أكد العمال أن وحدة ملح اليوريا فى «طلخا 2» محتاجة إلى صيانة وتطوير، مؤكداً انخفاض الإنتاج بصورة كبيرة بسبب التوقف الدائم للوحدة لسوء حالتها الفنية، كذلك هناك طرمبات متهالكة والأسانسير الصاعد لنحو 76 متراً متهالك ويمثل خطورة على العمال.

ومن جانبه، أكد أحد العمال أن الشركة تعانى من سوء الإدارة، خاصة أن هناك معدات تم احضارها من الخارج منذ أكثر من عام كامل واتضح انها ينقصها دائرة هيدروجين وبالتالى فهى مركونة خلف أحد الأسوار فى الشمس دون تشغيل ولم يحاسَب أحد على ما حدث.


المصدر : إقتصاد : «الدلتا للأسمدة».. عملاق صناعى يترنح

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى إقتصاد : تعلن شركة القصيم القابضة للاستثمار عن قيد دعوى ضد وزارة البيئة والمياه والزراعة للمطالبة بباقي المساحة المحياه