مركز لإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة هو أحد الطرق الحديثة لمساعدة طلاب الماجستير والدكتوراه ،وهذه الفكرة جاءت لكون الماجستير يتطلب خبرات ومقومات قليلاً ما توجد لدى الباحثين الجدد ،ومن جانب الجامعات نفسها فهى تعترف بذلك الأمر، والتي بدورها توفر في هذه المرحلة مُشرفين لمساعدة الطالب فى الدراسات العليا؛ حتى الوصول للهدف المطلوب.
ويأتي السؤال هنا:
ما هو المدى الذي يستطيع فيه المشرف أن يمد الباحث بما يلزمه من خبرات ومعلومات وأن يكون متجاوب معه؟
وفى هذا السؤال نحن لا نقلل من شأن المشرفين، ولكن هم مشغولون في أغلب الأحيان سواء بالتدريس أو الدروس الخارجية أو العمل الخارجي أعانهم الله على ذلك، وأيضاً منهم أو الكثير منهم يشرفون على الكثير من الطلاب، فكيف لهم أن يوفروا لكل طالب الوقت المناسب لتقديم المساعدة له، وفى هذا المقال نتعرف على كل ما يتعلق بمراكز لعمل رسائل الماجستير.
كيف لمركز إعداد رسائل الماجستير engvice academy أن ينظم العمل؟
السبيل فى مراكز مساعدة الباحثين فى مركز إعداد رسائل الماجستير هو التخصص وتقسيم العمل للخدمات المنوطة بها، وذلك يتم من خلال الأتى:
مراحل البحث العلمى وكيفية إعداد خطة البحث العملى:
-
قسم مختص لمناقشة الموضوع المقترح وطبيعته:
فبعض الجامعات تقترح موضوع رسالة الماجستير على الطالب، وفى البعض يطلب إقتراح الموضوع من قِبل الطالب، وجامعات أخرى تطلب إقتراح أكثر من موضوع، وبعد ذلك من خلال لجنة من أساتذة الجامعة يتم اختيار موضوع رسالة الماجستير وفي كل الأحوال يوجد بأي مركز لعمل رسائل الماجستير من يجلس مع الطالب للتعرف على طبيعة الموضوع، حتى يتم القيام بالتصرف الأمثل.
-
قسم يوجد به متخصصين في محتوى رسالة الماجستير:
ومن طالب لآخر فيختلف محتوى رسالة الماجستير، لذلك فعلى القائم بالأمر في مركز عمل رسائل الماجستير أن يوفر المتخصصين في جميع أنواع البحث العلمي، سواء الأبحاث العلمية أو الإجتماعية البحتة، وذلك الأمرلتوفير جودة الرسائل العليا التي يتم تنفيذها، حتى يحصل الطالب على الماجستير بدون مجهود شاق.
-
قسم مختص بالتدقيق اللغوي:
وهو من أبرز الأقسام التي ينبغي أن توجد في مراكز عمل رسائل الماجستير، فمن أهم المطالب فى رسائل الماجستير أن تكون خاليا تماماً من الاخطاء اللغوية والنحوية، كيف للقارئ أن يرتاح لما هو مدون في محتوى رسالة وبها أخطاء لغوية أو نحوية، فماذا عن مجموعة من المقيمين والخبراء العلميين ممن لديهم باع طويل في رسائل الماجستير؟!، وبناء على ذلك فإنه في حالة وجود أي خطأ من ذلك النوع فسوف تكون عواقبه وخيمة على الطالب.
-
قسم مختص للتأكد من فاعلية أدوات الدراسة:
من الأسس المهمة لإعداد رسائل الماجستير هى أدوات الدراسة ؛ وعن طريق هذه الوسيلة يتم الحصول على البيانات والمعلومات من عينات الدراسة ، ومن أمثلتها الاستبيان والمقابلة والملاحظة، وتلك الأدوات قبل أن يتم استخدامها للحصول على المعلومات لا بد من اختبارها؛ للتأكد من مدى دقتها في جلب المعلومات والبيانات المطلوبة، والتي تثري رسالة الماجستير، ويتم ذلك بطريقتين: الطريقة الأولى تتمثل فى تجربة الأداة المستخدمة على مجموعة بسيطة من عينة الدراسة، والطريقة الثانية تتمثل في فحص محتويات الأسئلة التي تتضمنها الأداة من قِبل مراكز عمل رسائل الماجستير ، حتى يتم التعرف على إيجابيتها.
-
قسم مختص للمراجعة النهائية:
وهذا القسم له عمل كبير ومتعلق بشكل أساسى بأقسام مركز عمل رسائل الماجستير؛ حتى يتم مراجعة رسالة الماجستير من البداية حتى النهاية، ولهذا فإن هذا القسم يجب أن يعمل به من لديهم خبرات كبيرة وواسعة، وعلم بجميع تفاصيل الرسائل العلمية، فهم يقومون بمراجعة كل الأجزاء؛ للتأكد من خلوها من أي خطأ كتابي أو منهجي، ويقوم المختص بالمراجعة بالبدء بمراجعة المقدمة، ثم فرضيات البحث، وبعد ذلك المحتوى من فصول وأبواب ومباحث، والنتائج، والتوصيات، وأيضاً التأكد من صحة توثيق المراجع، وللاطمئنان أكثر من عدم وجود أى أخطاء لغوية يتم مراجعتها مرة أخرى .
