دعاء للمريض

إن الدعاء لشخص مريض بالشفاء من أجمل الأمور الإنسانية التي من الممكن أن يقدمها المسلم لأخيه المسلم، وخاصًة إذا كان  هذا الدعاء بظهر الغيب، فالكثيرين منا لديه من أحبائه، أصدقائه، وأهله وأسرته شخص مريض، سنحاول خلال مقالنا اليوم أن نساهم بالتحدث عن كيفية الدعاء للمريض، من أجل أن يشفيه الله عز وجل من كل مرض، وألم، وسوء.

أيات لشفاء المريض

اتفق العلماء على مجموعة من الآيات التي وردت في القرآن الكريم، يمكن لزائر المريض أن يقرأها عليه أو حتى من الممكن أن يقرأها المريض نفسه إن استطاع، وإذا تم قرائتها بيقين فيمكن أن يجعلها الله بإذنه سببًا في الشفاء، ويمكن أن نذكرها في نقاط بسيطة:

بسم الله الرحمن الرحيم

×                   "ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (النحل – آية 69)

×     "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا" (الإسراء – آية 82)

×     "وَٱلَّذِی هُوَ یُطۡعِمُنِی وَیَسۡقِینِ {79} وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ یَشۡفِینِ {80}" (الشعراء – آية 79 و 80)

والجدير بالذكر أن هناك العديد من السور التي نصح العلماء المريض بقرائتها، أو أن يتم قرائتها في بيته مثل سورة البقرة، وسورة الإخلاص، والمعوذتين، إضافة إلى إمكانية استعانة المريض بدعاء سيدنا أيوب حين قال:" أني مسني الضر وأنتَ أرحم الراحمين".

دعاء للمريض من السنة

وفي السياق ذاته اتفق أهل الحديث على أن هناك أدعية، قد وردت في السنة النبوية عن سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه، يمكن أن يتم الدعاء بها للمريض مثل:

×                   اللهم خلقت نفسي وأنتَ توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فأحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية.

×                   اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنتَ.

×                   لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم.

×                   بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئٌ في الأرض، ولا في السماء وهو السميع العليم.

فضل زيارة المريض

إن للمريض عليك حق، فمن حق أخيك المسلم، صديقك كان، أو من أحبابك، أو من أسرتك، أو حتى وإن كان جارك، فله عليك حق الزيارة، وأمرنا الله سبحانه وتعالى بزيارة المرضى، والتلطف معهم حتى وإن كانوا كفارًا، فقال الله تعالى في كتابه العزيز:" لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (الممتحنة – آية 8).

ولا يكفي فقط زيارته، ولكن من واجبات المريض عليك تخفيف عبئ المرض عليه، وطمأنته، والدعاء له حتى وإن وصل الأمر لقراءة القرآن الكريم في بيته من أجل أن تحل بركته بالشفاء على المريض، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العَاطِسِ".

وفي الختام يجب على من يدعوا للمريض، وحتى المريض نفسه آلا يقنط من رحمة الله، فباب الدعاء واسع والله سبحانه وتعالى مجيب الدعاء، وقريب من المسلم، ويخفف عنه آلام مرضه، وسبحان رحمته التي جعلت في مرضك غفران لذنوبك لتخفيف أعبائك في الآخرة.

الكلمات الدلائليه إسلاميات أخبار إسلامية ودينية فتاوى دار الفتاء المصرية