الأحد 23 فبراير 2025 09:49 مساءً
نافذة على العالم - قال أسامة العليمي، عن معرضه استكشاف البهجة فى أحضان الطبيعة الذى يقام بمهرجان اكسبوجر الدولى بدورته الـ9، إنه بدأ التفكير فى السفر منذ فترة طويلة، وبحكم عمله كمهندس، كان من الصعب أن يوازن بين الشغل الأساسى وبين التصوير، خاصةً أن التصوير كان بالنسبة له هواية يحبها ولا يستطيع الاستغناء عنها.
وأوضح أسامة العليمي، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هدفه أن تكون هناك رسالة إنسانية وراء كل عمل يقوم به، كانت فكرة السفر إلى إفريقيا جزءًا من هذا الهدف.
وأشار أسامة العليمي، إلى انه دائمًا كان يحب السفر إلى إفريقيا، وسافر عدة مرات، لكنه شعر أن كل مرة كانت مجرد سياحة، رغم أنه شاهد مناظر طبيعية رائعة وتعرف على ناس طيبين، ولكنه شعر أنه يمكن أن يكون لنا دور أكبر، وهو توثيق هذه الأحداث التى يراها، والشعوب التى تتعامل معها، كان الهدف تقديم أفضل صورة عن الناس فى القارة الإفريقية، العديد من الأشخاص يتحدثون عن إفريقيا كأنها مكان غير مرغوب فيه، لكن اكتشفت بساطة الناس هناك، وسعادة الحياة التى يعيشونها رغم التحديات، وهى سعادة خالية من التعقيدات التى نعيشها فى عالم التكنولوجيا.
وتابع أسامة العليمي، كل سنة، اذهب هناك لنقل تلك اللحظات للعالم، ومن هنا جاءت فكرة أن أكون جزءًا من المشروع الذى يهدف إلى نقل هذه الصورة الإنسانية للعالم، وفى هذا العام، واجهتنا بعض الصعوبات، خصوصًا مع السفر إلى العاصمة، حيث كان علينا التنقل إلى قرى بعيدة جدًا عن الحضر، كان السفر بين القرى يستغرق نحو ست إلى ثمانى ساعات، والمشكلة الأكبر كانت فى توقيت التصوير، إذ أن أفضل وقت للتصوير هو خلال “الوقت الذهبي” أو وقت غروب الشمس، ولكننا كنا نضطر للسفر إما فى النهار أو الليل، العديد من الأماكن التى زرناها كانت بعيدة عن العالم الحديث، بلا كهرباء أو مياه، فكان معظم وقتنا نقضيه فى الخيام.
وأكد أسامة العليمي، أن الفكرة الأساسية كانت أنه لكى تصور الناس بشكل جيد، يجب أن تبنى علاقة معهم أولًا، وتفهم عاداتهم وتقاليدهم، وتحاول أن تجعلهم مرتاحين أمام الكاميرا.
ولفت أسامة العليمي، إلى أن فى النهاية، الصورة تعكس شخصياتهم ومشاعرهم، وكل صورة تحمل وراءها قصة قوية، فى تنزانيا وكينيا، كانت معظم الناس تتحدث السواحلية، لكننى اكتشفت أن البعض منهم كان يتحدث الإنجليزية.
واضاف أسامة العليمي، أن أما بالنسبة لزوجته، فقال: " فقد كانت دائمًا معى فى هذه الرحلات، وكان لها دور كبير فى دعمنا، ووجودها كان عاملًا مهمًا فى نجاح التصوير، حيث كانت تشارك فى كل التفاصيل، من الدعم المعنوى إلى تنظيم الرحلات، ولولا دعمها لما استطعت إتمام هذه المشاريع، كما أن حضورها جعلنى أوازن بين العمل والحياة الشخصية، فقد كانت دائمًا تفضل أن تقضى وقتنا فى السفر والتصوير بدلًا من قضاء الإجازات فى أماكن أخرى، وهذا جعل تجربتنا أكثر قيمة.

أسامة العليمي
أعمال
أفريقيا
لوحات
معرض
المصدر : ثقافة : من مصر إلى أفريقيا.. كيف رصد أسامة العليمى حياة الأفارقة ومشاعرهم بعدسته؟