يعاني عدد كبير من السيدات من بطانة الرحم المهاجرة وهو مرض مزمن تنمو فيه أنسجة تشبه بطانة الرحم على أجزاء أخرى من الجسم خارج الرحم، وتتسبب في ظهور أعراض مزعجة مثل: الشعور بألم شديد أثناء الدورة الشهرية والجماع وآلام الحوض المزمنة، وانتفاخ البطن، وأحيانًا الاكتئاب والقلق والعقم، في هذا المقال سنوضح ما هي بطانة الرحم المهاجرة وما هي أضرارها؟ مع أطباء مركز MedTripFiner، فتابع معنا.
بطانة الرحم المهاجرة
بطانة الرحم المهاجرة هى حالة مرضية شائعة تصيب عدد كبير من السيدات اللاتى في العشرينات والثلاثينيات من العمر، وفيها تنمو أنسجة تشبه بطانة الرحم على أجزاء أخرى من الجسم خارج الرحم، وعندما ينمو هذا النسيج في الأماكن الخاطئة، فإنه يمكن أن يسبب ألمًا شديدًا في الحوض ويجعل الحمل أكثر صعوبة، و يمكن أن يؤثر أيضا على الدورة الشهرية.
تشمل بعض الأماكن الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تصاب فيها السيدة ببطانة الرحم المهاجرة ما يلي:
- المساحة خلف الرحم.
- العضلة الرحمية.
- المبيضين.
- قناة فالوب.
تشمل الأماكن الأقل شيوعًا ما يلي:
- المستقيم.
- المثانة.
- الأمعاء.
- الحجاب الحاجز.
- المهبل.
- الرئة.
كيف تسبب بطانة الرحم العقم؟
بطانة الرحم هي أحد الأسباب الرئيسية للعقم، تسبب بطانة الرحم نمو الأنسجة في أماكن لا تنتمي إليها، قد يؤثر النسيج الندبي الناتج عن التهاب بطانة الرحم على إطلاق البويضات من المبايض أو يسد مسار البويضة عبر قناة فالوب حتى لا تتمكن من الوصول إلى الرحم، و قد يتسبب التهاب بطانة الرحم أيضًا في إتلاف الحيوانات المنوية أو البويضات المخصبة قبل انغراسها في الرحم.
هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب زيادة الوزن
لا تسبب بطانة الرحم المهاجرة زيادة الوزن، ولكن الانتفاخ واحتباس السوائل يمكن أن يجعل السيدة تشعر بأنها اكتسبت وزناً.
أنواع بطانة الرحم المهاجرة
يمكن تصنيف بطانة الرحم بناءً على المنطقة المصابة في الحوض أو البطن، إلى أربعة أنواع رئيسية:
1- بطانة الرحم البريتونية السطحية: البريتون هو غشاء رقيق يبطن البطن والحوض، كما أنه يغطي معظم الأعضاء في هذه التجاويف، في هذا النوع تلتصق أنسجة بطانة الرحم بالبريتون. يعتبر هذا النوع هو الأقل شدة.
2-أورام بطانة الرحم: تسمى أيضًا أكياس الشوكولاتة، وهي أكياس داكنة مملوءة بالسوائل، تتنوع في الحجم ويمكن أن تظهر في أجزاء مختلفة من الحوض أو البطن، لكنها أكثر شيوعًا في المبايض.
3- بطانة الرحم المتسللة بعمق: في هذا النوع، تغزو أنسجة بطانة الرحم الأعضاء إما داخل أو خارج تجويف الحوض، يمكن أن يشمل ذلك المبايض والمستقيم والمثانة والأمعاء، هذا النوع نادر.
4- انتباذ بطانة الرحم في جدار البطن: في بعض الحالات، يمكن أن تنمو أنسجة بطانة الرحم على جدار البطن، و قد تلتصق الخلايا بشق جراحي، مثل: الشق الناتج عن عملية قيصرية.
سبب بطانة الرحم المهاجرة
لا يعرف الأطباء بالتحديد ما هو السبب الأساسي للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، ولكن هناك بعض العوامل والأسباب التي قد تؤدي للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، تشمل الأسباب ما يلي:
1- الوراثة، وجود تاريخ عائلي للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
2- العمر، حيث تؤثر بطانة الرحم المهاجرة بشكل شائع على النساء اللاتى تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا.
3-وجود دورات شهرية قصيرة (أقل من 27 يومًا بين الدورات الشهرية).
4- وجود دورات شهرية طويلة وغزيرة.
5- الحيض الرجعي هو عندما يتدفق دم الحيض الذي يحتوي على خلايا بطانة الرحم عبر قناتي فالوب الى تجويف الحوض بدلاً من مغادرة الجسم عبر المهبل، يمكن أن يؤدي الحيض الرجعي إلى ترسب خلايا تشبه بطانة الرحم خارج الرحم حيث يمكن أن تزرع وتنمو.
6- تحول الخلايا البريتونية، تحول الخلايا البريتونية وهي الخلايا التي تبطن الجانب الداخلي من البطن إلى خلايا تشبه بطانة الرحم.
7- تسرب دم الحيض إلى تجويف الحوض من خلال ندبة جراحية، مثل: بعد الولادة القيصرية.
8- نقل خلايا بطانة الرحم، قد تنقل الأوعية الدموية أو سوائل الأنسجة (الجهاز الليمفاوي) خلايا بطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
اقرأ ايضا عن استئصال الاورام الليفية بالمنظار
اعراض بطانة الرحم المهاجرة
تعتبر آلام الحوض من أكثر أعراض بطانة الرحم المهاجرة شيوعا، كما يمكن أن تكون هذه الآلام شديدة أو خفيفة و غالبًا ما تشتد حدة الألم قبل وأثناء الدورة الشهرية بسبب الالتهاب الناتج عن التغيرات الهرمونية التي تحدث في ذلك الوقت.
تشمل أعراض بطانة الرحم ما يلي:
- تقلصات الدورة الشهرية المؤلمة جدًا.
- ألم في البطن أو الظهر أثناء الدورة الشهرية أو بين الدورات.
- نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية أو نزيف خفيف بين الدورات.
- ألم أثناء ممارسة الجماع (عسر الجماع).
- العقم.
- ألم عند التبرز أو التبول.
- الإسهال أو الإمساك أو الانتفاخ.
- انتفاخ البطن.
- الغثيان.
- التعب.
- الاكتئاب أو القلق.
طرق علاج بطانة الرحم المهاجرة
يمكن علاج بطانة الرحم المهاجرة مع أطباء مركز MedTripFinder، حيث يضع الأطباء خطة علاجية متكاملة للتخفيف من شدة الألم، وتحسين مشاكل الخصوبة.
قد تشمل طرق العلاج ما يلي:
الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)
يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للالتهابات مثل: الإيبوبروفين والنابروكسين على تخفيف الألم أثناء الدورة الشهرية.
الأدوية الهرمونية
قد يؤدي تناول الأدوية الهرمونية في بعض الأحيان إلى تخفيف الألم ووقف تطور بطانة الرحم، كما يساعد العلاج الهرموني الجسم على تنظيم التغيرات الهرمونية الشهرية التي تعزز نمو الأنسجة التي تحدث مع بطانة الرحم، تشمل الأدوية الهرمونية ما يلي:
وسائل منع الحمل
تعمل وسائل منع الحمل الهرمونية على تقليل الخصوبة عن طريق منع نمو وتراكم الأنسجة الشبيهة ببطانة الرحم شهريًا، مما يساعد على الحصول على دورات اخف واقل ألما، قد تأتي وسائل منع الحمل كعلاج مركب (الإستروجين والبروجستين) أو البروجستين فقط الذي وقد يكون لها عدة أشكال بما في ذلك حبوب منع الحمل عن طريق الفم، أو اللصقات، أو حقن منع الحمل، أو اللولب الرحمي.
مضادات أو منبهات هرمون إطلاق الغدد التناسلية (GnRH)
تساعد مضادات هرمون إطلاق الغدد التناسلية (GnRH) على منع إنتاج هرمون الاستروجين الذي يحفز المبايض مما يساعد على تخفيف الألم، ولكن يمتلك هذا النوع من العلاج آثار جانبية مثل: جفاف المهبل والهبات الساخنة.
دانازول
دانازول هو دواء يستخدم لإيقاف إنتاج الهرمونات التي تسبب لك الدورة الشهرية للمساعدة على تقليل أعراض بطانة الرحم، أثناء تناول هذا الدواء قد تعانين من الدورة الشهرية من حين لآخر، أو قد تتوقف تمامًا، يمكن أن يسبب دانازول آثارًا جانبية، بما في ذلك حب الشباب والشعرانية.
من المهم ملاحظة أن الأعراض قد تعود في حالة التوقف عن تناول الدواء، لا يوصي الأطباء بهذه الأدوية أثناء الحمل أو إذا كنت تحاولين الحمل.
العلاج الجراحي
في بعض الحالات، قد يوصي الأطباء بإجراء عملية جراحية لعلاج بطانة الرحم المهاجرة للأشخاص الذين يرغبون في الحمل أو الذين يعانون من آلام شديدة ولم تساعد العلاجات الهرمونية على علاجها، الهدف من الجراحة هو إزالة أو تدمير نمو بطانة الرحم دون الإضرار بالأعضاء التناسلية.
قد تشعر العديد من النساء بالراحة من الآلام بعد الجراحة، قد يقترح الطبيب الجمع بين الإجراء الجراحي والأدوية للحصول على أفضل نتيجة، تشمل الطرق الجراحية ما يلي:
الجراحة بالمنظار
في هذا الإجراء، يقوم الجراح بعمل قطع صغير في البطن وإدخال أداة رفيعة تشبه الأنبوب تسمى منظار البطن في الجسم، يساعد المنظار على رؤية ما بداخل الجسم وتحديد بطانة الرحم بكاميرا عالية الدقة، يمكن للجراح إدخال أدوات جراحية إضافية لإزالة الأنسجة الغير طبيعية أو النازحة التي تشبه بطانة الرحم، أو استخدام حرارة شديدة لتدمير الأنسجة.
استئصال الرحم
في الحالات الشديدة، قد يقترح الجراح إزالة الرحم أو المبايض أو كليهما معا إذا لم تتحسن الحالة بالعلاجات الأخرى.
يتم إجراء استئصال الرحم بناءً على الحالة التي يتم علاج الشخص منها كما يلي:
استئصال الرحم بالكامل
أثناء استئصال الرحم بالكامل، يزيل الجراح الرحم وعنق الرحم، كما يزيل المبايض لأن هذه الأعضاء تنتج هرمون الاستروجين، ويمكن أن يتسبب هرمون الاستروجين في نمو أنسجة تشبه بطانة الرحم.
استئصال الرحم الجزئي
أثناء هذا الإجراء يزيل الجراح الجزء العلوي من الرحم، ويترك عنق الرحم في مكانه.
استئصال الرحم الجذري
يزيل الجراح الرحم بالكامل وعنق الرحم والجزء العلوي من المهبل.
MedTripFinder
هو موقع رائد ومتخصص لتقديم خدمات متكاملة في مجال السياحة العلاجية في مصر والشرق الأوسط.، كما يتميز مركز MedTripFinder باحتوائه على نخبة من أفضل الأطباء في جميع التخصصات.
أهم ما يميز مركز MedTripFinder أنه يوفر لك أفضل خدمة طبية يستحقها المريض بالإضافة إلى خلق جو فريد من الاستمتاع والترفيه خلال رحلتك العلاجية.
ولذلك بادر بالحجز الآن من خلال موقع MedTripFinder فهو خيارك الأول والأفضل لتلقي السياحة العلاجية في مصر، كما تستطيع الدفع من خلال كروت الفيزا Visa أو ماستر كارد Master Card.