أخبار العالم : السعادة في صفحات الكتب.. محاولات علمية وفلسفية لفك الشفرة

نافذة على العالم - يحتفل العالم في 20 مارس من كل عام بـاليوم العالمي للسعادة، وهو يوم يهدف إلى نشر الإيجابية وتعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات ومع تزايد الاهتمام بالسعادة كمفهوم فلسفي وعلمي، تناول العديد من الكتّاب والمفكرين هذا الموضوع من زوايا مختلفة، محاولين فك شفرة الشعور بالسعادة ومدى ارتباطه بالحياة اليومية.

في هذا التقرير، نستعرض بعضًا من أبرز الكتب التي تناولت مفهوم السعادة، سواء من منظور علم النفس، أو الفلسفة، أو حتى التنمية الذاتية.

"السعادة الحقيقية" – مارتن سيليغمان

يعد  كتاب “السعادة الحقيقية” استخدام الحديث في علم النفس الايجابي  لتبين ما لديك لحياة أكثر انجازا "  للكاتب والباحث مارتن سيلجمان وترجمة مجموعة من الترجمين، واحد من أهم الأعمال في مجال علم النفس الإيجابي. 

يركز  فيه المؤلف، وهو أحد رواد علم النفس الإيجابي، على كيفية تطوير الحياة من خلال المشاعر الإيجابية والانخراط في أنشطة هادفة.

يبحث الكاتب، مارتن سيليغمان، مفهوم السعادة وفيما إذا كانت مستحيلة الحصول أم لا. ويؤدي الفكرة الأساسية وهي أن السعادة الحقيقية التي نحصل عليها ليست بتحقيق تلك الأشياء التي نتمناها، بل في مساعدة الآخرين تحقيق امنياتهم ومتطلباهم.

يشرح كتاب "السعادة "علم النفس الإيجابي بصورة واضحة وكيفية نشأته وعلى ماذا نشأ، بطرق قصصية وبصورة غير أكاديمية مملة ونظرية مقيتة..

يقدم الكتاب مفهوم السعادة الحقيقية من متظور تحليلي علمي يمتد في عمق التاريخ ويتحقق في معامل ودراسات الباحثين. فقد استخلص مفهوم السعادة الحقيقية من دراسة تحليلية شملت الكتب السماوية والفلسفات الكبرى ليسفر التحليل الى ستة فضائل تتجاوز الزمان والمكان، هذه الفضائل هي: الحكمة، المعرفة، العدالة، والاعتدال، والشجاعة، وحب الانسانية؛ والروحانية.

"فن السعادة" – الدالاي لاما وهاوارد كاتلر

يقدم الدالاي لاما، القائد الروحي للبوذيين، رؤيته العميقة للسعادة من منظور التأمل والفلسفة البوذية، بينما يضيف الطبيب النفسي هاوارد كاتلر تحليلًا علميًا لهذه الرؤية.

يشير  هواردسي كتلر في معرض تقديمه لكتاب فن السعادة إلى أن هذا الكتاب إعادة سر للمحادثات الواسعة التي أجراها مع الدالاي لاما.. والمقابلات الخاصة معه في اريزونا والهند والتي تشكل أساس هذا العمل جرت بهدف محدد هو التعاون في مشروع يقدم وجهات نظره للعيش حياة أكثر سعادة، مضافا إليها ملاحظاتي وتعليقاتي الخاصة من منظور محلل نفسي غربي.

وقدم فيه المؤلف عدد من القصص والاحداث الشخصية لتوضيح الافكار التي هي قيد النقاش، وللحفاظ على السرية وحماية الخصويية الشخصية في كل مثال  فقد عير المؤلف اسماء الشخصيات  للحيلولة دون التعرف عليهم.

"السعادة.. موجز تارخي " – نيكولاس وايت  

يأتي كتاب "الساعدة موجز تاريخي " لـ نيكولاس وايت ومن  ترجمة سعيد توفيق، كواحد من ابرز الكتب التي  تقدم تعريف لمفهوم السعادة: يذهب  المؤلف عبر مقدمته  الى  ان تاريخ السعادة ليس بالتاريخ العادي، كما أن ها الموضوع ليس عاديا على الاطلاق ففكرة السعادة توجهنا الى تقييم شامل تماما لمجمل حالة الشخص. 

فهي كفكرة تطالبنا على الأقل بأن نضع في حسباتنا كل الاعتبارات على الأقل بأن نضع في حسباتنا كل الاعتبارات المتعلقة بما يكون مرغوبا فيه وجدير بالاهتمام، وبذلك فإن تاريخ السعادة يمكنه الزعم بأنه يرتبط بكل شيء يتعلق بالموجودات البشرية أو حتى بغيرها. ويبدو أنه ليست هناك حدود فاصلة بين مفهوم السعادة وتاريخها، بحيث نتناول كلا منهما على حدة. ولأسباب متنوعة يتطلب الأمر رسم بعض الأطر والحدود.

 ويشير المؤلف الى ان تاريخ السعادة كما يتبدى في الفلسفة الغربية _ وهو ما سوف يشمله هذا الكتاب ينبغي أن يتضمن توصيفات للمحاولات المهمة في الوفاء بهذا الأمل. من خلال تحقيق انسجام ما أو تنسيق بين هذه العناصر.

وكثير من هذه المحاولات مرتبطة بكلمة "السعادة " وبالكلمات المناظرة تماما في اللغة الإنجليزية واللغة الأخرى من قبيل "طيب العيش" التي تعنى السعادة العقلية.

يذهب الكتاب إلى تقديم لمفهوم السعادة فهي أي "السعادة " كلمة كمألوفة فهي ليست كلمة مخصوصة بالفلسفة.. هي كلمة تعبر عن مفهوم السعادة الذي نحاول فهمه بانفسنا على الأقل الى حد ما." هل انت سعيدة ؟"، هكذا تسأل أمرأة ما رفيقتها منذ قليل في مقه ما فتجيبها الرفيقة:" أنا بخير..؟، "نعم أنا بخير، ولكن هناك أشياء ما تزعجني " ولكن للأسف تحدث مقاطعة لحديثها، فلا تكمله، وحينما تواصل الحديث مجدد يكون الحديث عن شيء ما آخر.